عندما أقول صوت الإنجيل الحق فإني أستخلص من اعداد العهد الجديد آيات إنجيلية وبمطابقة تلك الآيات مع شيئين غاية في الأهمية هما المنطق والأعداد الموجودة فعليا الان في الكتاب المقدس الحالي ينتج ذلك الاستخلاص الذي بواسطته أهدف إلى الغاية القديمة من قول الآيات المنسية .
منذ عامين وأنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب دخلت قاعة الكتاب المقدس فوُزع عليّ كتيبات عدة عن المسيحية وفي وسط هذه الكتيبات كان كتيب صغير رائع أنصح كل من أراد التنصر بقراءته وهو بعنوان ( المبادلة الإلهية الكبرى ) وعنوان فرعي أخر ( موت يسوع المسيح الفدائي على الصليب ) للقس الدكتور ديرك برنس . قرأت الكتيب الرائع هذا أكثر من مرة لدقته الفعلية في وصف الحدث وظهوره بمظهر الحق النابع من حق وبعد تلك القراءات المتكررة بشكل جلب ليّ الصداع من إرهاق التفكير قمت راجعا لمصدري وفي رأسي تدور الآية { ولكن شبه لهم } وأنا أبحث لها عن إثباتٍ جازم من داخل الكتاب المقدس حتى وجدته بفضل الله .
إن محور ارتكاز هذا الكتيب الرائع يقوم على التحدث عن المبادلة وكيفية إتمامها وإرهاصاتها " كيف فدى المسيح نفسه صلبا ليخلص الناس .. " وفي المقابل كان محور ارتكازي أنا ردا على كلام القس الدكتور برنس مستخلصٌ من نبوءات واضحة لدى انبياء ماقبل المسيح وكلام يسوع المسيح نفسه وأساس المحور انني اعترفت بالصلب كحدث لكنني صرت أبحث عن المصلوب الفعلي ، فالصلب حدث واقع لا ينكره أبدا عاقل أما الشخص الذي صلب فهذا هو الذي فيه كلام .
يقول المسيحيون أن السيد المسيح هو الذي صُلب ولكن يستطيع أي قارئ لكتاب الإنجيل أن يشكك في ذلك الكلام بل ويخطأهُ من أساسه ولن أستلم هنا ما صار ليسوع قبيل حادثة الصلب وأثناءه ولكني سأوجه نفسي لمصير تلميذه الذي خذله ووشي به إلى أعدائه ذلك التلميذ المدعو ( يهوذا الاسخريوطي ) فمصير هذا الرجل في كتاب العهد الجديد متضارب جدا وليس محدد بشكل جازم حازم لثبوت هذا المصير حيث يذكر في ذلك متى في إنجيله " .. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا : لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم . فتشاورا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء ولهذا سمي الحقل حقل دم " ( متى 27 : 5 ـ 8 ) وسريعا وفي المقابل ذكر مصير ذات الشخص بشكل أخر بوحي من لوقا كاتب إنجيل لوقا وأعمال الرسل حيث قال " .. فإن هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها . وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي : حقل دم " ( أعمال الرسل 1 : 18 ـ 19 ) .
هذا التضارب ليس هو المشكل في ظني فالتضارب كثير فلنبحث إذا عن التوافق وذلك يتجلى في كلمات قالها السيد المسيح نفسه مخبرا بمصير هذا الشخص حيث قال " إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه ، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان . كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد " ( متى 26 : 24 ) وكذلك ذكر ( مرقس 14 : 21 ) وكذلك لوقا ذكر هذا ( لوقا 22 : 22 ) وهي أقوال متطابقة ، ثم يأتِ القديس يوحنا هنا مفسرا مفصلا كلماته توضح بعضها البعض حيث يقول في صلاة يسوع من أجل التلاميذ قبيل حادث الصلب وذلك على لسان السيد المسيح " حين كنتُ معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب " ( يوحنا 17 : 12 ) وعند ملاحظة الجملة " ولم يهلك منهم أحد " نعي تماما أنه لا يقصد الموت أو الميتة العادية أو حتى القتل الاعتراضي فلو كان قصد ذلك فلقد أخطأ التعبير ولكنه في الواقع قصد أنه لم يتعذب منهم أحد " إلا ابن الهلاك " أي ابن العذاب " ليتم الكتاب " ( يوحنا 17 : 12 ) ، وعندما نرجع للكتاب الذي قال ذلك نجده في سفر المزامير ( مزمور 7 : 14 ـ 17 ) " هوذا يتمخض بالإثم حمل تعبا وولد كذبا كرا جبا حفره فسقط في الحفرة التي صنع يرجع تعبه على راسه وعلى هامته يهبط ظلمه أحمد الرب حسب بره وأرنم لاسم الرب العلي " وهذا هو العقاب الذي ذُكر في الكتاب والذي قصده ووصفه بالهلاك السيد المسيح في صلاته .
منذ عامين وأنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب دخلت قاعة الكتاب المقدس فوُزع عليّ كتيبات عدة عن المسيحية وفي وسط هذه الكتيبات كان كتيب صغير رائع أنصح كل من أراد التنصر بقراءته وهو بعنوان ( المبادلة الإلهية الكبرى ) وعنوان فرعي أخر ( موت يسوع المسيح الفدائي على الصليب ) للقس الدكتور ديرك برنس . قرأت الكتيب الرائع هذا أكثر من مرة لدقته الفعلية في وصف الحدث وظهوره بمظهر الحق النابع من حق وبعد تلك القراءات المتكررة بشكل جلب ليّ الصداع من إرهاق التفكير قمت راجعا لمصدري وفي رأسي تدور الآية { ولكن شبه لهم } وأنا أبحث لها عن إثباتٍ جازم من داخل الكتاب المقدس حتى وجدته بفضل الله .
إن محور ارتكاز هذا الكتيب الرائع يقوم على التحدث عن المبادلة وكيفية إتمامها وإرهاصاتها " كيف فدى المسيح نفسه صلبا ليخلص الناس .. " وفي المقابل كان محور ارتكازي أنا ردا على كلام القس الدكتور برنس مستخلصٌ من نبوءات واضحة لدى انبياء ماقبل المسيح وكلام يسوع المسيح نفسه وأساس المحور انني اعترفت بالصلب كحدث لكنني صرت أبحث عن المصلوب الفعلي ، فالصلب حدث واقع لا ينكره أبدا عاقل أما الشخص الذي صلب فهذا هو الذي فيه كلام .
يقول المسيحيون أن السيد المسيح هو الذي صُلب ولكن يستطيع أي قارئ لكتاب الإنجيل أن يشكك في ذلك الكلام بل ويخطأهُ من أساسه ولن أستلم هنا ما صار ليسوع قبيل حادثة الصلب وأثناءه ولكني سأوجه نفسي لمصير تلميذه الذي خذله ووشي به إلى أعدائه ذلك التلميذ المدعو ( يهوذا الاسخريوطي ) فمصير هذا الرجل في كتاب العهد الجديد متضارب جدا وليس محدد بشكل جازم حازم لثبوت هذا المصير حيث يذكر في ذلك متى في إنجيله " .. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا : لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم . فتشاورا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء ولهذا سمي الحقل حقل دم " ( متى 27 : 5 ـ 8 ) وسريعا وفي المقابل ذكر مصير ذات الشخص بشكل أخر بوحي من لوقا كاتب إنجيل لوقا وأعمال الرسل حيث قال " .. فإن هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها . وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي : حقل دم " ( أعمال الرسل 1 : 18 ـ 19 ) .
هذا التضارب ليس هو المشكل في ظني فالتضارب كثير فلنبحث إذا عن التوافق وذلك يتجلى في كلمات قالها السيد المسيح نفسه مخبرا بمصير هذا الشخص حيث قال " إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه ، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان . كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد " ( متى 26 : 24 ) وكذلك ذكر ( مرقس 14 : 21 ) وكذلك لوقا ذكر هذا ( لوقا 22 : 22 ) وهي أقوال متطابقة ، ثم يأتِ القديس يوحنا هنا مفسرا مفصلا كلماته توضح بعضها البعض حيث يقول في صلاة يسوع من أجل التلاميذ قبيل حادث الصلب وذلك على لسان السيد المسيح " حين كنتُ معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب " ( يوحنا 17 : 12 ) وعند ملاحظة الجملة " ولم يهلك منهم أحد " نعي تماما أنه لا يقصد الموت أو الميتة العادية أو حتى القتل الاعتراضي فلو كان قصد ذلك فلقد أخطأ التعبير ولكنه في الواقع قصد أنه لم يتعذب منهم أحد " إلا ابن الهلاك " أي ابن العذاب " ليتم الكتاب " ( يوحنا 17 : 12 ) ، وعندما نرجع للكتاب الذي قال ذلك نجده في سفر المزامير ( مزمور 7 : 14 ـ 17 ) " هوذا يتمخض بالإثم حمل تعبا وولد كذبا كرا جبا حفره فسقط في الحفرة التي صنع يرجع تعبه على راسه وعلى هامته يهبط ظلمه أحمد الرب حسب بره وأرنم لاسم الرب العلي " وهذا هو العقاب الذي ذُكر في الكتاب والذي قصده ووصفه بالهلاك السيد المسيح في صلاته .
ثم تأتِ النتيجة والتي يخبر عنها أيضا السيد المسيح بقوله في ( يوحنا 16 : 33 ) " قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام . في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا : أنا قد غلبت العالم " وإرهاصات هذا الفوز وهذه الغلبة تتجلى في سفر المزامير أيضا حيث يقول ( المزمور 2 : 4 ) " الساكن في السماوات يضحك الرب يستهزئ بهم حينئذ يتكلم عليهم بغضبه ويرجفهم بغيظه " فهذا إذا تنبيئٌ بالحدث وإشارة إلى أن لا السيد يسوع المسيح هو الذي صُلب ولكن شبه لهم بدليل الاستهزاء الرباني .